رجيم تايم | Dite time
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


آهلآ بك يـآ زائر لديك 0 مشـآركه , آخر زياره لك كـآنت
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

  ×- [ صَبآحٌ خَـآصْ ] -×

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ali

.. إدارة المَوقع ..


ali


ذكر
مُشارڪاتي : 492
نقاط : 902
السٌّمعَة : 12

  ×- [ صَبآحٌ خَـآصْ ] -×  Empty
مُساهمةموضوع: ×- [ صَبآحٌ خَـآصْ ] -×      ×- [ صَبآحٌ خَـآصْ ] -×  Emptyالأحد أكتوبر 02, 2011 4:38 am


_



خطواتي الخافتة في الممر المظلم ، وقعها يروقني ، ضوء القمر يلقي بوهجه
الخفيف على أرائك الصالة البيضاء , فتظهر أطرافها الذهبية بلمعة منطفئة وسط
الظلام ، ونسمات الليل تداعب ستائر الصالة بهدوء ..


ألقيت نظرة على الممر المُظلم الذي خرجتُ منه فلم أحس بأي حركة ، فاتجهتُ
لليَسار حيثُ المطبخ ويديَّ تتلمسان الحائط بحثاً عن مفتاح الإضاءة حتى
وجدته فغمرني الضوء ما أن ضغطتُه

ابتسمت وعينيَّ تبصران علبة الحلوى التي طلبتها من أبي البارحة ، حملتها
بين كفيّ ناظرةً بسعادة لما يقبع خلف العُلبة البلاستيكية الشفافة في
انتظار الفرج ، للقطع الصغيرة الملفوفة بأوراق بيضاء معقودة من الجانبين
ومزخرفة بأشكال الفواكة آلمُضافة نكهتها للحلوى اللذيذة ، تركتها مكانها
على طاولة المطبخ وأنا اتذكر السبب الذي استيقظت من أجله وأتيت إلى هنا ..
أنا عطشى !

وبعد أن أخرجت كوباً وردياً من البلاستيك ، فتحت صنبور المياه لأملأ منتصفه
تقريباً ثم أخرجت زجاجة مياه مثلجة وأكملت نصف الكوب منها ، رمقت الساعة
وأنا أشرب على ثلاث جرعات

فارتويت - ولله آلحَمْدُ - ثم ابتسمت وَإحسَاسٌ جَمِيلٌ يُداعِبْ حَواسِّي

إنه صَباحُ خاصْ ، صباحُ أول أيام عيد الفطر


فمَا يفصلنا عن صلاة العيد ساعتين فقط !


نصف ساعة ويؤذن للفجر ثم نرى العائلات تمشي في الشوارع ويُعلون التكبير ،
وهناك من يأخذون سيارة لمكان الصلاة لكن الأقدام أكثر من العجلات لذا
فالمشي أسرع ومفيد للصحة أيضاً


أما عن مكان الصلاة فقد تفصَّل علينا المُحافِظ أخيراً وخصص حديقة كبيرة
لتُقام فيها صلاة العيد بعد أن كان الإستاد الرياضي محل صلاتنا لأعوام
عديدة وقَبْلهُ كنا نصلي العيد عند شاطيء البحر ، على الرمال وصوت البحر
يمتزج بتكبيرات العيد الشجية فتطرب آذانُنا بها

لكن ، يبدو أن التجديدات التي أجروها على الإستاد مؤخراً حالت دون بقاؤه
محلاً لصلاتنا ، أظنهم يخافون عليه منا .. لا أحد هنا يشعر بالغيظ أبداً


انطلق أذان الفجر يلامس القلب بعذوبة صوت القارئ

بالأمس فقط كنا نُحجم عن الشراب والطعام فأذان الفجر يعني بدء الصيام
أما الآن فهو يعلن الإفطار ،يُعلن صباح عيد ألفِطر المُبارك وانتهاء ليالي الصوم الجميلة التي مضت بسرعة رهيبة
وَكم نشتاقُ إلى رَمضَان مِن الآن

تناولتُ كوباً آخر من الماء وخرجت من المطبخ فوجدت ضوء الممر البرتقالي مُضاء , فتسائلت بداخلي "من تراه استيقظ ؟! "
انطلقتُ إلى غرفتنا في نهاية الممر فوجدت أخواي بأسرتهما ، إذاً إما أبي من استيقظ أو أمي التي فعلت ..


أخرجت عبائتي الجديدة و طرحتها الخاصة وعلقتها خارج خزانة الملابس ثم
جلست بجوار أخي الصغير وحركت كتفه بخفه قائلة : عبدُ الله .. استيقظ

عقد حاجبيه فعدت من جديد أردد : عبدُ الله استيقظ .. عبدُ الله هيــا

تمتم بانزعاج وهو ينام على جنبه الأخر : حسناً حسناً


ثم لم يتحرك فأشعل غيظي فهززته بقوة أكبر وصوتي ينضح بالحماس : هيا بسرعة
كي نجد مكاناً لنصلي العيد .. هيــــا إنه العيــد يا فتى , استيقظ


أصدر زمجرة خفيفة ثم فتح عينيه قليلاً ليرمقني بحدة اعتدتها كلما أيقظته مع
أني لم أزعجه ابدإً ولم اسحب البطانية من فوقه ويداي غير مبتلتان لكن يبدو
أنها أصبحت عادة لديه كلما استيقظ , بدأ بالبحث عن نظارته الطبيّه ثم
ارتداها و نهض من السرير بعد أن دفعني بخفة عن طريقه , التفت إلى سرير أخي
الآخر كي أفعل به المثل لكني فوجئت به مستلقٍ على جانبه الأيسر ورأسه مستقر
فوق راحة يده وراح ينظر إلي بعينين نصف مفتوحتين في ملل واضح !


قلت بحنق : أخفتني .. أصدر صوتاً على الأقل ينبهني أنك استيقظت


ابتسم بسخرية ثم وضع رأسه على الوسادة قائلاً : عندما تنتهون أيقظوني ، سأغفو لدقائق

شعرتُ بالإحباط .. ربما حماسي زائد اليوم !

- أميرة ! ..

عاد إليّ إحساس العيد من جديد بعد أن أطفأه كسل أخواي وابتسمت لأبي قائلة : صباح العيييد
ضحك ثم قال : صباح العيـد
أشار برأسه ناحية عبد الرحمن النائم في تساؤل فقلت : مازالا لم يشبعا من النوم بعد

كعادة أبي حين يريد إيقاظ أحدنا بسرعة ، ربَّت على باطن قدم عبد الرحمن
بضربات متتالية فجلس على الفور وهو يفرك عينيه هامساً بانزعاج : كنت أدري
أنكِ لن تستريحي حتى يفعل أبي هذا !


ضحكت هاتفة وأنا أتجه إلى الحمام :
هيـا .. سأكون أول من يستعد للصلاة

[b]ودعت أبي وأخواي عند باب المنزل حيث سيمضون لصلاة الفجر ، متأخرين
كالعادة والمسجد على وشك إقامة الصلاة ,انتظرت حتى دخلوا المصعد ثم أغلقت
الباب واتجهت للصالة من جديد ,أزحت ستائر النافذة لأنظر نحو المصلين
المتجهين للمسجد وهناك رجال وقفوا ينفخون البالونات التي يعلقونها عند سور
المسجد ,رفعت عيني إلى القمر الصغير في طور الهلال لكنه كان منيراً ، يطل
علينا بين غيوم السماء الرمادية
,شاهداً على تجهيزاتنا للعيد
استدرت كي أصلي فوجدت أمي تفعل فدخلت غرفتنا كي أصلي و أرتدي ملابس العيد مرة واحدة كي أكون الأولى

لم تمضِ أكثر من ربع ساعة وكان أخواي يرتدان أثوابهما البيضاء الجديدة
وعينيّ تلمعان بالفرح وتكبيرات خفيفة تصلني من النافذة حيث بدأت الجموع
مسيرتها نحو تلك الحديقة حيث تقام صلاة العيد


" الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر .. لاآآ إله إلا الله ، الله أكبر الله أكبر ولله آلحَمْدُ "


أكملت بحماس : الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحآآن الله بكرةً وأصيـلا


وجدت أبي وأمي يكملان معي : لااا إله إلا الله , وحده , نصر عبده وأعز جنده
وهزم الأحزآآب وحده , لآآ إله إلا الله ولا نعبد إلا إيـاه مُخلصين له
الدين ولو كره الكآفرون


أكملنا التكبيرات جميعنا ونحن نستعد لمغادرة شقتنا : اللهم صلِّ على سيدنا
مُحمد وعلى آل سيدنا مُحمد وعلى أصحاب سيدنـا مُحمد وعلى أزوآج سيدنا مُحمد
وعلى ذرية سيدنا مُحمد و سلم تسليماً كثيرآ


[/b]

يُتبَعْ ~


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ali

.. إدارة المَوقع ..


ali


ذكر
مُشارڪاتي : 492
نقاط : 902
السٌّمعَة : 12

  ×- [ صَبآحٌ خَـآصْ ] -×  Empty
مُساهمةموضوع: رد: ×- [ صَبآحٌ خَـآصْ ] -×      ×- [ صَبآحٌ خَـآصْ ] -×  Emptyالأحد أكتوبر 02, 2011 4:39 am


_

وضع أبي السجادة فوق كتفه ماشياً في المقدمة وعلى جانبيه أخواي وأنا وأمي
نلحق بهما ونكبر سراً عكس أبي واخوتي الذين اندمجوا مع تكبيرات بقية الناس
الذاهبون معنا إلى الصلاة


بحقْ كان مشهدٌ مُفرح ونحن نمشي متجهين إلى مكان الصلاة مع الجموع الغفيرة
التي ذكرتني بطريقة ما بتلك الجموع التي أراها في التلفاز أيام الحج

ولكن هنا نرى ألوان كثيرة فأغلب النساء يرتدين عباءات سوداء أو ذات
ألوانِ قاتمة والأطفال يرتدون الزاهي من الألوان ويمرحون حول عائلاتهم في
الطريق وهناك مجموعة من الشباب يمشون معاً ويكبرون معاً


بالإضافة للعربات التي تحوي أقنعة ذات أشكال لطيفة وأخرى تحمل مظهراً
مرعباً ,وعربات أخرى للبالونات المُلونة والتي تعددت أشكالها بين الطويلة
والدائرية ,بالونات على شكل أرانب وقلوب , أعجبتني تلك التي على شكل القلوب
وقد رُبطت بعصى متوسطة الطول

رأيت أيضاً عربات أخرى تبيع تلك القبعات الحمراء القديمة "الطربوش" للأولاد الصغار , سيكون الزحام شديداً عليها بعد الصلاة

وصلنا إلى تلك الحديقة التي ظلت سيارات تابعة للمحافظة تدور في المدينة وهي
تعلن من خلال مُكبرات الصوت عن مكان صلاة العيد , حدقت إليها بعدم تصديق ,
كانت كبيـرة وهناك غطاء بلاستيكي مفروش عليها وعلى مرمى البصر أستطيع أن
أرى في بداية منطقة الصلاة المُخصصة للرجال تلك المنصة التي يتم من فوقها
التكبير وسيتم من فوقها أيضاً خطبة العيد


أشار أبي لجهة الرجال , قائلاً : سنصلي هناك ونجتمع بعد الخطبة في نفس مكاننا هذا

أومأت مع أمي ثم افترقنا وأخرجت من حقيبة ظهري سجادة كبيرة سأصلي عليها
مع أمي ثم دخلنا من بوابة الحديقة القصيرة والفرح يجعل روحي ترفرف بين
حنايا الصدر ,شعور جميل راقي , فرحة العيد التي أراها على وجوه الصغار التي
تُكبِّر مع الإمام بجوار أمهاتهم


وجدنا مكاناً مُناسباً لصلاتنا فبسطتُ السجادة وجلست مع أمي نكبر نحن أيضاً مع الإمام

تسللت الضحكة إلى شفاه معظم المتواجدين عندما سمح الإمام لطفل صغير
بالتكبير فأصبحنا نكبر معه ثم أتى رجل آخر وبدأ يُكبر مع الطفل –يبدو أنه
والده - , تعاقبت الأطفال الجريئة تريد التكبير من خلال الميكروفون وسط
ضحكات الرجال والشباب بينما أخذت بعض الأمهات تدفع بأطفالها كي يذهبوا
ويكبروا لكنهم تمسكوا بعبائاتهم في خجل شديد وهم يخفون وجوههم بين ثنايا
الملابس


بعد إنتهاء الصلاة قالت أمي : ألن توزعي الحلوى ؟

لا أنكر أني شعرت ببعض الخجل لكنها فكرتي منذ البداية , أخرجت العُلبة ومن ثم فتحتها و بدأت أوزع قائلة ببشاشة : كل عام وأنتم بخير
ثم استثقلتها على لساني فغيرتها بـ "عيد سعيد " ولا أدري ما المضحك في
الكلمة حيث كلما قلتها ضحك من أمامي , حقيقة لم يهمني سبب الضحك بقدر أنهم
يضحكون

توغلت في الصفوف المستمعة للخطبة حتى انتهت علبة الحلوى ثم نظرت حولي وكل الصفوف تتشابه !
هل ضعت ؟ , أخذتني قدماي من حيث أتيت ووجهي يلف في كل الجهات بحثاً عن أمي
رأيتها تشير لي فأسرعت الخطى نحوها و أنا أقول بابتسامة واسعة : جيد أنكِ أشرتِ نحوي


  • شعرتُ أنكِ ضعتِ ..
أجابتني وهي ترمقتني من طرف عينيها فقلت من بين ضحكاتي : أجل .. كنت أبحث عنكِ

فور انتهاء الخطبة أطلت أشعة الشمس علينا حاملةً معها حرارتها , فطوت أمي السجادة ثم قالت لي :هيا افتحي حقيبتك كي نذهب لأبيكِ ..
أخذتُ منها السجادة ووضعتها بالحقيبة وكذلك علبة الحلوى الفارغة ,ثم أغلقتها وأمسكتها بقبضتي

وصلنا لمكان انتظار أبي واخوتي وعدنا للمنزل بنفس الطريقة التي أتينا
بها ومع الزحام الشديد وصلنا قرابة الثامنة صباحاً لنقف جميعنا أمام باب
شقتنا مستعدين للدخول وبانتظار أبي كي يفتح لنا الباب على أساس أن المفتاح
معه .. لكن , سألنا أبي : من منكم معه مفتاح الشقة ؟!

سألته بصدمة : أليس معك يا أبي ؟!!
نفى قائلاً : لا .. أليس معكم ؟
علقت أمي بنبرة تهكمية : جميــــل جداً ..!

أخرج أبي هاتفه وبدأ يتصل بشخص ما ثم قال : السلام عليكم , مرحباً شديد ..
أتعمل هذه الأيام ؟ .. حسناً إذاً ,جيد .. أحتاجك فقد نسيت مفتاح المنزل
ولا أستطيع الدخول

ثم أملاه عنوان المنزل وأغلق الخط قائلاً : أنتظرك .. بأمان الله
سألته بفضول : من شديد هذا ؟
ضحك أبي قبل أن يُجيبني : اسمه "علاء شديد" سيأتي ويلمس القفل فقط ثم يُفتح الباب
قلت بحمـاس : لابد أنه ماهر جداً
ابتسم أبي بغموض ثم رد علي : انتظري وسترين .
أومأت وعدنا لنكون وجبة للإنتظار من جديد مضت تقريباً عشرون دقيقة و
ربما نصف ساعة , لا أذكر كم انتظرنا لكن المهم أنه قد أتي أخيراً وفي يده
حقيبة , مستطيلة , متوسطة الحجم .


سلّم على أبي ثم فتح حقيبته و أخرج منها شيئاً رفيعاً ثم حدث أبي قائلاً : هل معك مفتاح للشقة أصلاً ؟ أم ستصنعون قفلاً جديداً لها

فأجاب أبي : لا معنا المفتاح
أومأ الرجل وسمعناه يقرأ أدعية وأيات من القرآن ثم قال : "بسم الله " وبدأ يعمل

لم تمضي إلا ثلاث دقائق وربما أقل وكان باب الشقة مفتوحاً , منحه أبي أجره
قبل أن يمضي و ندخل شقتنا لنريح أرجلنا ولساننا يلهج بالحمد أن مضى الأمر
على خير ولم نضطر لتغيير قفل الشقة وبالتالي سيتغير المفتاح وسيكون موالًا
كبيرًا


قال أبي باسماً لمظهري و أنا أمدد قدمي على الأريكة : صبـــآحُ العيــد .. هيــا لتناول الإفطار يا أميرة

أومأت له مُجيبة : حسـناً أبي .. سأبدل ملابسي و ألحق بكم إلى المطبخ

قطعت الممر الذي يفصل الصالة والمطبخ عن غرف النوم ثم ابتسمت لما حدث قبل قليل هامسةً بيني و بين نفسي : إنه صبآح خاص بالفعل

يُتبَعْ ~

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
×- [ صَبآحٌ خَـآصْ ] -×
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
رجيم تايم | Dite time :: ~ منتديات رجيم العامــﮧ ~ :: ♣ حرَوفْ متنآثـره | General Topics ≈-
انتقل الى: